يقول الشيخ أسامة شحادة :
يوم الاثنين والخميس تُفتح أبواب الجنان، ويغفر لكل مسلم إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء!!!
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا. رواه مسلم.
وفي شهر شعبان تُرفَعُ أعمال العام...
روى أبو داود والنسائي وابن خزيمة من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"
"يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" رواه ابن ماجه والطّبراني...
ها هو اقتربَ شَهْرُ شَعْبان؛ وها هي أعمالُنا تستعدُّ لتُعرضَ على اللهِ سبحانَه...
فهل أريد المغفرة؟ أم أريد الإنظار حتى اصطلح معك؟؟؟؟؟
وها هي المغفرةُ تنتظرُ كلَّ مْسلَمٍ إلّا المُشاحِن الذي بينه وبين أخيه قطيعة....
فماذا تُراني فاعلٌ؟؟؟
هل أَحْرِمُ نفسي المغفرةَ؟؟؟
هل أُكابرُ وأقولُ:"لا أريدُ مغفرةً تأتيني عنْ طريقِ عفوي عمَّنْ ظلمَنِي!!!"؟؟
لماذا لا أكونُ أَخيَرَ المتخاصمِين؟
"وخيرُهما الذي يبدأ بالسّلامِ"
التّسامحُ والعفوُ قِيمٌ إسلاميّةٌ تطبيقُها عندما أظلمُكَ؛ وليس عندما أُنصفُكَ!!
كُنْ خيراً مِنِّي؛ تَجاوز عَنِّي؛ لعلَّ الله يتجاوز عنك....
لَم أظلمْكَ؛ يعْني أَنِّي مُتَّهَمٌ ظُلْماً....
لذا كَمَا دَعوتُك لتُسامِحَني سَأعفو عنك وأنسى اتّهامك لي...
أخي أريدُ أن تكون "خيرهما" وال"ما" هي أنا وأنت...
لاقِنِي فأنا الآن أخطو إلى مدائن الجنّة!...
هذه يدُك تبحثُ عن يدي لتمسكها فندخلَ الجَنّةَ بعفو الله معاً...
#وحدتُنا_مسؤوليتُنا