به جانب من الحقيقة.. يوجد فكر خاص، لكن لا يوجد فكر خاص بشكل تام، وإلا فالتراث الإنساني لو قلنا أنه يبدأ من اللغة المدونة (الكتابة) فأنت كإنسان مغمور كليا داخل هذه اللغة.. تستطيع الخروج منها بقدر ما وتكوين أفكار خاصة بقدرٍ ما.. لكن ستجد في كل مرة أن أفكارك تستند إلى ما هو عام، أي التراث الإنساني، ومن هنا أستطيع أن أقول أن اقتباس فكرة ما من أحد أو مجموعة من الأفكار والمبادئ والقواعد ليست دائمًا شيء سيئ، لكن السيئ هو جمود هذه الأفكار وأن تقف عند حدٍ ثابت..
التجربة الإنسانية واحدة، وهذه التجربة محفوظة في جملة الآثار التي خلفها الإنسان لمن يأتي بعده.. دراسة هذه التجربة لا يعني بالضرورة أن التسليم بها بل تعني محاولة أن يفهم الإنسان ذاته.. أما مسألة تكوين فكر خاص أو لنقل جديد فهذه لا تتاح لأي أحد..